أهمية تصميم الهوية البصرية
تعتبر الهوية البصرية جزءًا أساسيًا من أي علامة تجارية، فهي لا تعكس فقط صورة الشركة، بل تشكل أيضًا انطباعًا قويًا لدى العملاء والجمهور. عندما نتحدث عن تصميم هوية بصرية، فإننا نتحدث عن مجموعة من العناصر التي تشكل مظهر العلامة التجارية ووجودها في السوق.
دور الهوية البصرية في تحديد هوية العلامة التجارية
الهوية البصرية تلعب دورًا محوريًا في تحديد هوية العلامة التجارية وميزتها عن المنافسين. على سبيل المثال، يمكن للرموز والألوان المستخدمة في الهوية أن تعكس القيم والمبادئ التي تؤمن بها الشركة.
بعض العناصر الأساسية للهوية البصرية تشمل:
- الشعار: يعتبر الشعار الواجهة الأولى للعلامة التجارية. هو صورة مختصرة تعكس روحها.
- الألوان: اللون الذي تختاره العلامة التجارية له تأثير نفسي على العملاء؛ مثلاً، اللون الأزرق يرمز إلى الثقة والاحترافية، بينما الأحمر يثير الحيوية والطاقة.
- الخطوط: الخطوط تعكس شخصية العلامة التجارية. الخطوط المنحنية تعطي شعورًا بالود، بينما الخطوط المستقيمة تعبر عن القوة والجدية.
عندما تكون الهوية البصرية متسقة في جميع نقاط الاتصال مع العملاء، فإنها تساهم في بناء الثقة وتعزيز الانطباع الإيجابي.
تأثير الهوية البصرية على الانطباع الأول للعملاء
الانطباع الأول غالبًا ما يكون هو الوحيد، و يعتبر تصميم الهوية البصرية العنصر الأكثر تأثيرًا في تشكيل هذا الانطباع. قد تجذب تصميم هوية بصرية الفريدة انتباه العملاء وتدفعهم لاستكشاف العلامة التجارية بشكل أعمق.
إليك بعض النقاط حول تأثير الهوية البصرية:
- التعريف السريع: يساعد تصميم هوية بصرية العملاء على التعرف على العلامة التجارية بسهولة، حتى بدون معرفة اسمها.
- تحديد التوجهات: من خلال التصميم البصري، يمكنك توجيه عملائك لفهم الرسالة والمفهوم الذي ترمي إليه.
- تحفيز المشاعر: الهوية البصرية تؤثر في مشاعر العملاء. الإحساس الذي يتم توليده من الشعار والألوان والمواد التصميمية يمكن أن يكون حاسمًا في عملية الشراء.
كمثال شخصي، عندما كنت أبحث عن علامة تجارية جديدة للملابس، لفت انتباهي شعار وألوان إحدى العلامات التجارية. كانت هوية العلامة التجارية متناسقة وجذابة، مما دفعني لاستكشاف منتجاتهم. بعد عدة مرات من التفاعل مع التصاميم والأساليب، أصبحت أحد عملائهم المخلصين.
إذا كنت ترغب في إنشاء علامة تجارية ناجحة، يجب أن تدرك أهمية تصميم الهوية البصرية. فهو لا يقتصر فقط على الاعتراف، بل يمتد ليؤثر في الطريقة التي يشعر بها العملاء حيال منتجاتك وخدماتك.
لكي تكون هوية الماركة قوية، لابد أن تكون فريدة، متناسقة، ومصممة بعناية. لذا، إذا كنت تخطط لتصميم الهوية البصرية الخاصة بك، تذكر أنها ليست مجرد مسألة جمالية، بل تعبير عن القيم والمبادئ التي تؤمن بها.
عناصر تصميم الهوية البصرية
بعدما تعرفنا على أهمية تصميم الهوية البصرية ودورها في تشكيل انطباع العملاء وتمييز العلامات التجارية، دعونا نستعرض العناصر الأساسية لتصميم هوية بصرية قوية وفعالة. هذه العناصر تشمل الألوان، الشعارات، والخطوط، وكلها لها تأثير كبير على كيفية perceiving العلامة التجارية.
اختيار الألوان المناسبة
الألوان ليست مجرد مجموعة من الدرجات؛ بل هي لغة تعبر عن المشاعر والقيم. اختيار الألوان المناسبة في الهوية البصرية هو خطوة حاسمة. كل لون يحمل رمزًا ومعنى، يمكن أن يؤثر بشكل فعال على شعور العملاء.
نصائح لاختيار الألوان:
- افهم جمهورك المستهدف: الألوان التي تفضلها فئة عمرية أو ثقافة معينة قد تكون مختلفة عن الأخرى. قم بإجراء أبحاث لفهم ما يجذب عملائك.
- تجنب الإفراط في الألوان: استخدام لونين أو ثلاثة بشكل أساسي يعد كافيًا. يمكن استخدام درجات متعددة من نفس اللون لإضفاء عمق.
- تنسيق الألوان: تأكد من أن الألوان تتناسب مع بعضها وتعزيز الهوية العامة للعلامة التجارية. مثلاً، التركيز على الألوان المتقابلة يمكن أن يخلق توازنًا جذابًا بصريًا.
عندما كنت أعمل مع إحدى الشركات الناشئة، اخترنا اللون الأخضر الداكن الذي يرمز للانتعاش والاستدامة. كان الفريق متحمسًا لرؤية كيف أنه جعل العملاء يشعرون بالثقة في المنتج.
استخدام الشعار بشكل فعال
الجوانب المختلفة للشعار يمكن أن تؤثر على الطريقة التي يتم بها تعريف الجمهور للعلامة التجارية. الشعار هو وجه العلامة، لذا يجب تصميمه بعناية.
كيف يمكن استخدام الشعار بشكل فعال:
- التنوع في الاستخدام: تأكد من أن الشعار يمكن استخدامه بأبعاد مختلفة وبتنسيقات متعددة. يجب أن يبدو جيدًا في الطباعة وكذلك على الشاشة.
- بساطة التصميم: الشعار يجب أن يكون بسيطًا وسهل التذكر. تعقيد التصميم يمكن أن يجعل من الصعب تذكره.
- القيمة الرمزية: يجب أن يحمل الشعار معنى عميق يتعلق بقيم العلامة التجارية. لا تتردد في تسليط الضوء على عناصر تعبّر عن طبيعة الشركة.
أذكر تجربة معينة مع أحد العملاء، حيث كان لدينا شعار بسيط يتكون من رمز يمثل
الالتزام بجودة المنتج. كان هذا الشعار قابلاً للاستخدام في جميع المنصات، مما ساهم في تعزيز تواجد العلامة التجارية.
أهمية اختيار الخطوط المناسبة
تعتبر الخطوط جزءًا لا يتجزأ من تصميم هوية بصرية. إذا كانت الألوان تعبر عن المشاعر، فإن الخطوط تعبر عن الشخصية. يجب أن تعكس الخطوط هوية العلامة التجارية وتكون سهلة القراءة.
إرشادات لاختيار الخطوط:
- تحديد نمط الخط: هل تريد أن تعكس العلامة التجارية الحديثة والمبتكرة؟ أم التقليدي والموثوق؟ اختر الخط الذي يناسب روح العلامة التجارية.
- تجنب الخطوط المعقدة: الخطوط المبالغ فيها يمكن أن تسبب إرباكًا. استخدم خطوطًا سهلة القراءة تتناسب مع جمهورك.
- تناسق الخطوط: إذا اخترت أكثر من خط، تأكد من توافقها وتكاملها. يمكنك استخدام خط رئيسي للعنوان وخط ثانوي للنصوص.
تجربتي مع إحدى الشركات التي كانت تهدف للتواصل مع جمهور الشباب كانت تصميم خط عصري وجريء. هذا التصميم عزز من شعور القرب والألفة بين العلامة التجارية وجمهورها.
في النهاية، تنسيق هذه العناصر الثلاثة: الألوان، الشعارات، والخطوط، يمنح العلامة التجارية هويتها الفريدة. إن التركيز على هذه التفاصيل يمكن أن يساهم في بناء علامة تجارية قوية وقابلة للتذكر لدى الجمهور.
استراتيجيات تصميم هوية بصرية جذابة
بينما نواصل الحديث عن عناصر الهوية البصرية، دعنا نستكشف بعض الاستراتيجيات التي تجعل تصميم الهوية بصريًا مثيرًا وجذابًا. هذه الاستراتيجيات تشمل البساطة والتميز، التوازن بين العناصر، واستخدام الرموز والصور بشكل استراتيجي. عندما نفكر في كل هذه العناصر معًا، يمكننا خلق هوية بصرية قوية وملهمة.
البساطة والتميز في التصميم
البساطة في التصميم هي من أهم القيم التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار. التصميم البسيط يجذب الانتباه ويسهل فهم الرسالة التي يريد العلامة التجارية توصيلها.
أبرز نقاط البساطة في التصميم:
- تجنب التعقيد: عند تصميم الهوية، احرص على انتقاء عناصر قليلة ومحددة بدلاً من استخدام عناصر عدة قد تؤدي إلى الارتباك.
- وضوح الرسالة: يجب أن تكون الرسالة التي يحملها التصميم واضحة. الناس يميلون إلى تذكر الأشياء السهلة والمرتبة.
- الابتكار: في جولة البحث عن البساطة، ضع لمسة فريدة تمنح العلامة التجارية تميزًا. تجربة بسيطة قد تكون فعالة للغاية إذا أُنفِقَ عليها الجهد بشكل جيد.
عندما كنت أعمل مع علامة تجارية في مجال الإكسسوارات، قمنا بتصميم هوية بصرية بسيطة للغاية تتكون من خط واضح وشعار مميز. هذا التصميم جعل العلامة التجارية تتألق في السوق وتكون سهلة التذكر.
التوازن بين العناصر المختلفة للهوية البصرية
التوازن هو عنصر محوري يجب أخذه بعين الاعتبار عند تصميم الهوية البصرية. الأمر لا يتعلق بتوزيع العناصر ببساطة، بل بكيفية تفاعلها مع بعضها لإنتاج نتيجة متناسقة ومميزة.
كيفية تحقيق التوازن في التصميم:
- توزيع العناصر: تأكد من توزيع الألوان والشعارات والنص بشكل متوازن. الاعتماد على مبدأ “الفراغ السلبي” يساعد في إظهار العناصر بشكل أفضل.
- التنسيق بين الخطوط والألوان: عند اختيار الخطوط، يجب أن تأخذ في اعتبارك توازنها مع الألوان المستخدمة في الهوية. هذه الأمور تؤثر بشكل كبير على مدى جاذبية التصميم.
- تنوع العناصر: توازن العناصر يمكن أن يوفر تعبيرًا ديناميكيًا وذو معنى. استخدم عناصر مختلفة، مثل الرموز والرسوم التوضيحية، بدقة للحصول على تأثير أكبر.
عملت مع شركة تقنية ناشئة وكانت الهوية متوازنة بين التكنولوجيا الحديثة والاحترافية في التصميم. اعتمدنا على الأشكال الهندسية والألوان العصرية، مما جعل الهوية فريدة وبسيطة في ذات الوقت.
استخدام الرموز والصور بشكل استراتيجي
الرموز والصور تلعبان دورًا كبيرًا في الهوية البصرية، فهي تساعد في نقل الرسائل بطريقة غير لفظية.
نصائح لاستخدام الرموز والصور:
- اختيار الرموز المناسبة: الرموز يجب أن تكون متوافقة مع الرسالة التي تريد توصيلها. تجنب الرموز المعقدة، واختر ما يسهل تذكره.
- الصورة الجيدة تحدث فرقاً: استخدم صورًا عالية الجودة تدعم رسالتك. استخدم صورًا تعكس مهنية العلامة التجارية وتكون جاذبة للعين.
- توافق الرموز مع الهوية: استخدم الرموز بشكل يعكس هوية علامتك التجارية. تأكد من أن كل عنصر يتناسب مع الألوان والخطوط المستخدمة.
على سبيل المثال، عندما كنت جزءًا من مشروع لإعادة تصميم هوية بصرية لشركة سياحية، استخدمنا رموزًا مرتبطة بالطبيعة والثقافة المحلية لتعزيز الرسالة. كانت هذه الرموز تجسد روح الاستكشاف والرغبة في التعرف على المكان.
في الختام، فإن استراتيجية التصميم الجذابة تتطلب فهمًا عميقًا للأبعاد الجمالية، والتركيز على التفاعل بين العناصر المختلفة. من خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن لأي علامة تجارية أن تبني هوية بصرية قوية تدعم أهدافها وتلفت انتباه جمهورها.
تطبيق التوجيهات الحديثة في تصميم الهوية البصرية
في عصر التكنولوجيا المتطورة، أصبح تصميم هوية بصرية يتطلب ممارسات حديثة تتماشى مع تغيرات السوق واحتياجات العملاء. دعونا نناقش كيفية تطبيق التوجيهات الحديثة في تصميم الهوية البصرية، مع التركيز على استخدام التصاميم المتجاوبة (responsive) والابتكار في الابتعاد عن التقاليد التقليدية.
استخدام التصاميم responsiv
التصميم المتجاوب هو استراتيجية تصميم تضمن أن يظهر المحتوى بشكل جيد على جميع الأجهزة، من الهواتف الذكية إلى الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المكتبية. مع تزايد استخدام الهواتف المحمولة، أصبحت ضرورة وجود تصميم متجاوب أكثر أهمية من أي وقت مضى.
فوائد استخدام التصاميم المتجاوبة:
- تحسين تجربة المستخدم: يتيح التصميم المتجاوب للمستخدمين التنقل بسهولة بين المحتوى، مما يحسن من تجربتهم العامة مع العلامة التجارية.
- تعزيز الوصولية: يساعد التصميم المتجاوب في الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور، مما يزيد من الوعي بالعلامة التجارية.
- تحسين محركات البحث: يعتبر التصميم المتجاوب معيارًا مهمًا في تحسين محركات البحث، حيث تعطي محركات البحث مثل جوجل الأولوية للمواقع المتجاوبة على تلك الثابتة.
عندما وضعت تصميم الهوية البصرية لبعض الشركات الناشئة، لاحظت أن التركيز على التصميم المتجاوب أدى إلى زيادة التفاعل والاهتمام بالمنتجات. فعلى سبيل المثال، بعد تطبيق تصميم متجاوب لعملائي، شهدت زيادة بنسبة 30% في عدد الزوار الذين يتصفحون الموقع عبر الهواتف المحمولة.
الابتكار والابتعاد عن التقاليد في التصميم
في عالم التصميم، الابتكار هو المفتاح لجذب الانتباه. الابتعاد عن التقاليد قد يبدو خطرًا بالنسبة للبعض، لكنه يمكن أن يؤتي ثماره بشكل كبير؛ حيث يمثل نقطة تحول للعلامة التجارية.
نقاط يجب مراعاتها عند الابتكار في التصميم:
- تجربة جديدة: استخدم عناصر تصميم جديدة وغير تقليدية، مثل الأشكال الهندسية أو الألوان القوية، مما يخلق تجربة فريدة للعلامة.
- استلهام من الثقافات المختلفة: استلهم من مختلف الثقافات والاتجاهات. هذا قد يؤدي إلى تصميم يجذب التنوع ويعكس روح العصر.
- مواكبة الاتجاهات الحديثة: عليك متابعة أحدث الاتجاهات في تصميم الهوية البصرية، ولكن تذكر استخدام عناصر تحافظ على هوية العلامة التجارية.
على سبيل المثال، خلال تصميمي لعلامة تجارية متخصصة في منتجات الاستدامة البيئية، اخترنا استخدام تصميم غير تقليدي يتمحور حول الأشكال العضوية والألوان الطبيعية. هذه الابتكارات لم تعكس فقط رسالة الاستدامة، بل جذبت أيضًا مجموعة واسعة من العملاء الذين يرغبون في الاستثمار في منتجات مسؤولة اجتماعيًا.
إن الابتكار ليس مجرد مزحة لخلق تصميم جذاب، بل هو طريقة لتعزيز الهوية وصياغة رسالة قوية تظل راسخة في أذهان العملاء. عند مزج الابتكار مع التصميم المتجاوب، يمكنك إنشاء هوية بصرية تظل نابضة بالحياة وجذابة عبر الزمن.
في الختام، يتطلب تطبيق التوجيهات الحديثة في تصميم الهوية البصرية الدمج بين البساطة في التصميم والابتكار الجريء. الشركات التي تأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار ستكون قادرة على إنشاء هوية بصرية قوية وجذابة تظل ضمن أذهان العملاء وتحقق نتائج إيجابية على المدى الطويل.
خطوات عملية لتطوير هوية بصرية فريدة
بعد فهم كيفية تطبيق التوجيهات الحديثة في تصميم الهوية البصرية، حان الوقت للحديث عن الخطوات العملية اللازمة لتطوير هوية بصرية فريدة. يتطلب ذلك تحليلًا شاملاً للعلامة التجارية وتطبيق الأفكار الإبداعية في التصميم. دعنا نستعرض هذه الخطوات بشكل مفصل.
التحليل الشامل للعلامة التجارية
الخطوة الأولى في تطوير هوية بصرية فريدة هي إجراء تحليل شامل للعلامة التجارية. الهدف من هذا التحليل هو فهم الجوهر الحقيقي للعلامة وما ترغب في تمثيله.
نقاط رئيسية للتحليل الشامل:
- تحديد الرسالة والرؤية: ما هي الرسالة التي ترغب في توصيلها لعملائك؟ ما هي الرؤية التي تسعى لتحقيقها؟ يجب أن تكون هذه العناصر واضحة قبل البدء في التصميم.
- دراسة الجمهور المستهدف: فهم من هو جمهورك المستهدف يساعدك في تكوين تصميم يتناسب مع احتياجاتهم وتوقعاتهم. يمكن أن تشمل هذه الدراسات الاستبيانات والمقابلات المباشرة.
- تحليل المنافسين: ابحث في المنافسين في نفس المجال واطلع على هويتهم البصرية. هذا سيمنحك فكرة عن كيف يمكنك أن تتميز، وما الأشياء التي ينبغي تجنبها.
أذكر تجربة شخصية عندما قمت بتحليل هوية واحدة من الشركات التي كنت أعمل معها. قمنا بجمع جميع هذه المعلومات واستعرضناها مع الفريق، مما ساعدنا في تحديد النقاط التي يمكننا من خلالها تمييز أنفسنا عن المنافسين.
تطبيق الأفكار الإبداعية في التصميم
بعد الانتهاء من التحليل الشامل، يمكننا الانتقال إلى مرحلة التطبيق. هنا يأتي دور تطبيق الأفكار الإبداعية في التصميم. يجب أن يجسد التصميم الجديد كل ما تم تحديده في خطوة التحليل.
نصائح لتطبيق الأفكار الإبداعية:
- تحديد عناصر التصميم الأساسية: بناءً على نتائج التحليل، حدد الألوان، والخطوط، والشعارات التي تعكس هوية العلامة التجارية. يجب أن تكون متجانسة وتعمل بتناغم.
- استكشاف الأفكار الجديدة: استخدم التفكير الإبداعي والابتكار. يمكنك استخدام تقنيات مثل الرسم الحر لتوليد أفكار جديدة، أو حتى إجراء جلسات عصف ذهني مع فريق التصميم.
- التحسين والتعديل: قم بتجربة عدة تصميمات ومفاهيم، ولا تتردد في تعديل ما تحتاجه. ربما قد يتطلب الأمر إجراء تعديلات صغيرة لجعل التصميم مثاليًا.
عندما كنت أعمل مع شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، استخدمنا جلسات للعصف الذهني حيث ساهم كل عضو في تقديم أفكار إبداعية. من خلال مزج أفكار متعددة، توصلنا إلى شعار مبتكر يعكس روح الابتكار والتكنولوجيا، وجذب انتباه العملاء.
- الحصول على ملاحظات: قبل الانتهاء من التصميم، احصل على ملاحظات من زملائك أو من جمهور مستهدف صغير. يمكن أن توفر هذه الملاحظات نظرة قيمة حول فعالية التصميم.
في الختام، تطوير هوية بصرية فريدة هو مزيج من التحليل الشامل والإبداع. من خلال القيام بهاتين الخطوتين بسهولة ووضوح، ستتمكن من إنشاء هوية بصرية قوية تعكس ما تمثله علامتك التجارية وتحقق الانطباع الذي ترغب به. تسهم هذه العملية في تعزيز الهوية الفريدة للعلامة وتحقيق النجاح الذي تسعى إليه في السوق.
الاستشارة والتوجيهات من خبراء التصميم
بعد أن تناولنا الخطوات العملية لتطوير هوية بصرية فريدة، دعنا نتحدث عن أهمية الاستشارة والتوجيهات من خبراء التصميم. إن العمل مع محترفين في هذا المجال يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نتيجة تصميم الهوية البصرية الخاصة بك. دعونا نستعرض بعض أفضل الممارسات التي يتبعها محترفو تصميم الهوية البصرية وكذلك النصائح لاختيار الشريك المناسب لتطوير الهوية البصرية.
أفضل الممارسات من قبل محترفي تصميم الهوية البصرية
عندما يتعلق الأمر بتصميم الهوية البصرية، هناك عدد من الممارسات المثلى التي يمارسها المحترفون والتي يمكن أن تساهم في تحقيق نتائج مبهرة:
- البحث深入: يقوم المصممون المحترفون أولاً بإجراء بحوث شاملة حول الصناعة والسوق والمنافسين. هذه العملية لا تساعد فقط في فهم السياق، بل تمنحهم القدرة على تقديم تصميمات مبتكرة.
- التواصل الفعّال: يعمل المحترفون دائمًا على الحفاظ على قنوات تواصل مفتوحة مع عملائهم، مما يسمح بفهم رؤى العلامة التجارية بشكل أكبر. إن عبارات مثل “ما هو شعورك تجاه هذا التصميم؟” أو “هل تعتقد أن هذه الرسالة تنقل ما ترغب في قوله؟” هي أسئلة استراتيجية تسهم في تحسين التصميم.
- التجريب والتكرار: بدلًا من الاستقرار على فكرة واحدة، يعتمد المحترفون على عدة تجارب. يتم تقديم نماذج أولية تتضمن خيارات متعددة، مما يُمكّن العميل من اختيار الأنسب.
- العين على التفاصيل: المحترفون يعرفون أن التفاصيل الصغيرة يمكن أن تُحدث الفارق. إصدار خط واحد بدلاً من آخر أو استخدام ظل مختلف يمكن أن يؤثر على الرسالة الكلية.
تجربتي في العمل مع مصمم محترف كانت ملهمة؛ فقد كان لديه القدرة على دمج الأفكار التي قدمتها بطريقة تضمن تحسين الهوية البصرية. من خلال التواصل الإيجابي واتباع هذه الممارسات، أثمرت الجهود عملاً رائعًا.
نصائح لاختيار شريك مناسب لتطوير الهوية البصرية
اختيار الشريك المناسب لتطوير الهوية البصرية يعد خطوة حاسمة. إليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها:
- تقييم الحافظة: تحقق من أعمال سابقة للمصمم أو الوكالة. هل تتناسب الأساليب مع ما تبحث عنه؟ هل لديهم تجارب سابقة في مجال صناعتك؟
- التواصل والشفافية: ابحث عن شريك يتمتع بقدرة ممتازة على التواصل. يجب أن يكون مستعدًا للإجابة على أسئلتك ومناقشة ملاحظاتك بوضوح.
- الإستماع لاحتياجاتك: يجب أن يكون الشريك قادرًا على فهم احتياجاتك الخاصة وليس فرض أفكاره الخاصة فقط. تأكد من أنه يأخذ التعليقات بجدية ويدمجها في التصميم.
- المرونة: التصميم غالبًا ما يحتاج إلى تعديلات، لذلك من المهم أن يكون الشريك مرنًا وقادرًا على إجراء التغييرات بسرعة.
- المراجعة والتحسين: تأكد من أن الشريك يركز على تقديم تصميم قابل للتعديل والاستجابة للتغيرات في السوق أو احتياجات العملاء.
عندما كنت أبحث عن شريك لتطوير هوية بصرية لإحدى مشاريعي، أجرينا العديد من المقابلات وقمنا بتقييم أعمال عدة وكالات. استنادًا إلى أسلوب التواصل والاحترافية التي شهدناها، توصلنا في النهاية إلى قرار استثماري ممتاز.
في الختام، فإن الاستشارة والتوجيهات من خبراء التصميم لا تنحصر فقط في تنفيذ الأفكار، بل تتجاوز ذلك لتشمل بناء علاقة وثيقة تفهم فيها العلامة التجارية. عند اتباع الممارسات الجيدة واختيار الشريك المناسب، يمكن تحقيق هوية بصرية تعكس رؤية وقيم العلامة بشكل مثالي وتحقق النجاح المأمول.